هل تعلم أن العالم يشهد ثورة رقمية هائلة تغير شكل وطبيعة النظام المالي والاقتصادي العالمي؟ هل تعلم أن هذه الثورة تعتمد على تقنية جديدة تسمى تقنية البلوكشين أو سلسلة الكتل؟ هل تعلم أن هذه التقنية أتاحت ظهور عملات رقمية جديدة تسمى العملات المشفرة أو العملات الرقمية؟
سنتعرف على مفهوم وخصائص تقنية البلوكشين والعملات الرقمية وسنستعرض أهم التطبيقات والفوائد والتحديات التي تقدمها هذه التقنية في مجال المالية والاقتصاد كما سنجيب على بعض الأسئلة الشائعة التي قد تثير اهتمامك أو فضولك حول هذا الموضوع.
جدول المحتويات
الثورة الرقمية هي مصطلح يشير إلى التغييرات الجذرية التي تحدث في المجتمع والثقافة والسياسة والاقتصاد نتيجة للتطورات السريعة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. واحدة من أهم هذه التطورات هي تقنية البلوكشين، وهي نظام موزع يسمح بتخزين ونقل وتحقق من البيانات بطريقة آمنة وشفافة وغير قابلة للتغيير. وأحد تطبيقات تقنية البلوكشين هي العملات الرقمية، وهي وسائل دفع إلكترونية تعتمد على البلوكشين لإنشاء وإدارة وتداول وحدات القيمة.
تقنية البلوكشين والعملات الرقمية لها تأثير كبير على المالية والاقتصاد، حيث توفر فرصًا جديدة للابتكار والكفاءة والشمولية والديمقراطية. في هذا المقال، سنستعرض بعض الجوانب الرئيسية لهذا التأثير، وسنناقش بعض التحديات والمخاطر المرتبطة به.
تقنية البلوكشين: ما هي وكيف تعمل؟
تقنية البلوكشين هي تقنية تسمح بتخزين ونقل وتحقق من المعلومات والبيانات بطريقة آمنة وشفافة وموزعة بين جميع المشاركين في شبكة معينة. تقنية البلوكشين تعتمد على مفهوم البلوك أو الكتلة، وهو عبارة عن وحدة من المعلومات تحتوي على بيانات متعلقة بالمعاملات أو العقود أو السجلات أو أي نوع من البيانات التي يتم تبادلها في الشبكة. كل بلوك يحتوي على هوية فريدة تسمى الهاش أو التجزئة، وهي عبارة عن رمز رقمي يميز البلوك عن غيره. كما يحتوي كل بلوك على هاش البلوك السابق، مما يخلق رابطًا بين البلوكات ويشكل سلسلة من البلوكات أو البلوكشين.
تقنية البلوكشين تستخدم مبدأ اللامركزية أو التوزيع، وهو يعني أن البيانات المخزنة في البلوكشين لا تتواجد في مكان واحد أو مركزي، بل تنتشر بين جميع الأجهزة أو العقد التي تشكل الشبكة. هذا يعني أن كل عقدة تمتلك نسخة مطابقة من البلوكشين وتتحقق من صحة البيانات وتحدثها باستمرار. هذا يجعل تقنية البلوكشين أكثر أمانًا وموثوقية وشفافية من التقنيات التقليدية التي تعتمد على الوسطاء أو الجهات المركزية للتحكم في البيانات.
تقنية البلوكشين تستخدم أيضًا مبدأ التوافق أو الإجماع، وهو يعني أن كل معاملة أو عملية تتم في الشبكة يجب أن تحصل على موافقة أغلبية العقد قبل أن تضاف إلى البلوكشين. هذا يضمن أن البيانات المخزنة في البلوكشين صحيحة ومتسقة وغير قابلة للتغيير أو التزوير. تقنية البلوكشين تستخدم آليات مختلفة لتحقيق التوافق، مثل الإثبات بالعمل أو الإثبات بالحصة أو الإثبات بالسلطة أو غيرها.
العملات الرقمية: أنواع وخصائص
العملات الرقمية، أو المشفرة، هي عملات لا وجود لها في الواقع الفيزيائي، بل هي عبارة عن وحدات رقمية تستخدم كوسيلة للدفع أو التبادل أو التخزين على شبكة الإنترنت. وهي تعتمد على تقنية البلوكشين لضمان أمنها ومصداقيتها وسريتها. وتختلف العملات الرقمية عن العملات التقليدية، مثل الدولار أو اليورو أو الدينار، في عدة نواحي، منها:
لا تخضع لسلطة أو رقابة أو تنظيم من أي جهة مركزية، مثل الحكومات أو البنوك المركزية أو المؤسسات المالية، بل هي موزعة ومستقلة وديمقراطية.
لا تعتمد على وسطاء أو طرف ثالث لإجراء المعاملات أو التحويلات أو التحقق منها، بل تتم مباشرة بين المستخدمين عبر الشبكة، مما يوفر الوقت والتكلفة والمخاطر.
لا تتأثر بالتضخم أو التقلب أو الأزمات المالية أو السياسية أو الجيوسياسية التي تؤثر على العملات التقليدية، بل تحافظ على قيمتها واستقرارها وندرتها.
تحمل مستوى عالي من السرية والخصوصية، حيث لا يتم الكشف عن هوية أو معلومات المستخدمين أو المعاملات، بل يتم استخدام رموز أو عناوين رقمية للتعريف بهم.
وتنوعت العملات الرقمية بشكل كبير منذ ظهورها في عام 2009، حيث تم إطلاق العديد من العملات الرقمية بخصائص ومميزات وأهداف مختلفة. ويمكن تصنيف العملات الرقمية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي:
العملات الرقمية الأصلية، أو الأساسية، وهي العملات التي تعمل على شبكة بلوكشين خاصة بها وتستخدم كوسيلة للدفع أو التبادل أو التخزين على الشبكة. ومن أشهر العملات الرقمية الأصلية، نجد البيتكوين والإيثريوم والريبل واللايتكوين وغيرها.
العملات الرقمية المشتقة، أو الثانوية، وهي العملات التي تعمل على شبكة بلوكشين موجودة مسبقاً وتستخدم كوسيلة لتمثيل أو تمويل أو تنفيذ مشاريع أو خدمات أو تطبيقات معينة على الشبكة. ومن أشهر العملات الرقمية المشتقة، نجد البينانس كوين والتيثر واليوني سواب والشيبا إينو وغيرها.
العملات الرقمية المستقرة، أو المرتبطة، وهي العملات التي تعمل على شبكة بلوكشين موجودة مسبقاً وتستخدم كوسيلة لتقليل التقلب والمخاطر المرتبطة بالعملات الرقمية الأخرى، بواسطة ربط قيمتها بأصول أو عملات أو سلع أخرى ذات قيمة ثابتة أو مستقرة. ومن أشهر العملات الرقمية المستقرة، نجد الداي واليو إس دي سي والباكسوس والجيميني دولار وغيرها.
هناك الآلاف من العملات المشفرة الموجودة في السوق، ولكن أشهرها وأكثرها قيمة هي:
– بيتكوين (Bitcoin): هي أول وأكبر عملة مشفرة في العالم، تم إطلاقها في عام 2009 من قبل شخص أو مجموعة مجهولة تحت اسم ساتوشي ناكاموتو. بيتكوين تعتمد على بلوكشين عام ومفتوح يسمى بالسلسلة الرئيسية، والذي يحتوي على سجل كامل ومتزامن لجميع المعاملات التي تمت على الشبكة. بيتكوين تستخدم خوارزمية تسمى بالإثبات بالعمل (Proof of Work) لإنشاء كتل جديدة وتحقق من صحة المعاملات والحفاظ على الأمان والاتساق.
بيتكوين تعتبر عملة رقمية نقدية، حيث تسمح بالتحويلات المباشرة والسريعة والرخيصة بين الأطراف دون الحاجة إلى وسيط مركزي أو ثالث ثقة. بيتكوين لها سقف محدود للإصدار، حيث لا يمكن إنشاء أكثر من 21 مليون وحدة منها. بيتكوين تعتبر أيضًا عملة رقمية مضادة للتضخم، حيث تزداد قيمتها مع زيادة الطلب عليها وندرتها.
– إثريوم (Ethereum): هي ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، تم إطلاقها في عام 2015 من قبل فيتاليك بوتيرين ومجموعة من المطورين. إثريوم تعتمد على بلوكشين عام ومفتوح يسمى بالسلسلة الرئيسية، والذي يحتوي على سجل كامل ومتزامن لجميع المعاملات التي تمت على الشبكة. إثريوم تستخدم خوارزمية تسمى بالإثبات بالمشاركة (Proof of Stake) لإنشاء كتل جديدة وتحقق من صحة المعاملات والحفاظ على الأمان والاتساق.
إثريوم تعتبر عملة رقمية وبروتوكول، حيث تسمح بإنشاء وتشغيل تطبيقات لامركزية (DApps) وعقود ذكية (Smart Contracts) على البلوكشين. إثريوم تستخدم عملة رقمية تسمى بالإيثر (Ether) كوقود لتشغيل هذه التطبيقات والعقود. إثريوم ليس لها سقف محدود للإصدار، حيث يمكن إنشاء عدد غير محدود من الإيثر. إثريوم تعتبر أيضًا عملة رقمية مبتكرة، حيث توفر منصة للتجريب والتطوير في مجال البلوكشين والعملات المشفرة.
– ريبل (Ripple): هي ثالث أكبر عملة مشفرة في العالم، تم إطلاقها في عام 2012 من قبل شركة ريبل لابز. ريبل تعتمد على بلوكشين خاص ومغلق يسمى بالدفتر العام (Ledger)، والذي يحتوي على سجل كامل ومتزامن لجميع المعاملات التي تمت على الشبكة. ريبل تستخدم خوارزمية تسمى بالإجماع (Consensus) لإنشاء كتل جديدة وتحقق من صحة المعاملات والحفاظ على الأمان والاتساق. ريبل تعتبر عملة رقمية وشبكة، حيث تسمح بالتحويلات العالمية والفورية والرخيصة بين العملات المختلفة دون الحاجة إلى وسيط مركزي أو ثالث ثقة. ريبل تستخدم عملة رقمية تسمى بالريبل (XRP) كوسيلة لتسهيل هذه التحويلات.
ريبل لها سقف محدود للإصدار، حيث لا يمكن إنشاء أكثر من 100 مليار وحدة منها. ريبل تعتبر أيضًا عملة رقمية عملية، حيث توفر حلولاً للمشاكل الحالية في مجال التحويلات الدولية والمالية.
تأثير العملات الرقمية على المالية والاقتصاد
العملات الرقمية لها تأثير كبير على المالية والاقتصاد، حيث توفر فرصًا جديدة للابتكار والكفاءة والشمولية والديمقراطية. بعض هذه الفرص هي:
– الابتكار: العملات الرقمية تفتح المجال لإنشاء وتطوير منتجات وخدمات مالية جديدة ومتطورة تستفيد من مزايا تقنية البلوكشين والتشفير. مثال على ذلك هو البنوك المشفرة، وهي مؤسسات مالية تقدم خدمات مصرفية تقليدية مثل الإيداع والسحب والقروض والتحويلات، ولكن بالاعتماد على العملات المشفرة بدلاً من العملات الورقية. كما أن هناك مثال آخر على الابتكار في مجال العملات الرقمية هو الأصول الرقمية، وهي أصول غير مادية تمثل قيمة أو حقًا أو ملكية، وتخزن وتتداول على البلوكشين. مثال على ذلك هو الرموز غير القابلة للتبديل (NFTs)، وهي رموز رقمية فريدة وغير قابلة للتكرار تمثل أشياء مثل الفن والموسيقى والرياضة والألعاب وغيرها. الأصول الرقمية توفر طرقًا جديدة لإنشاء وتوزيع وتقييم وتملك القيمة في العالم الرقمي.
– الكفاءة: العملات الرقمية تزيد من الكفاءة في مجال المالية والاقتصاد، حيث تقلل من الوقت والتكلفة والخطأ المرتبطين بالمعاملات المالية التقليدية. مثال على ذلك هو التجارة الدولية، وهي عملية تبادل السلع والخدمات بين البلدان المختلفة. التجارة الدولية تواجه العديد من التحديات، مثل التقلبات العملات والرسوم الجمركية والقوانين المحلية والعقود المعقدة والوسطاء المتعددين. العملات الرقمية تساعد في حل هذه التحديات، حيث تسمح بالتحويلات السريعة والرخيصة والآمنة بين العملات المختلفة دون الحاجة إلى وسيط مركزي أو ثالث ثقة. كما أن العملات الرقمية تساعد في تسهيل وتنفيذ العقود الذكية، وهي عقود آلية تنفذ شروطها تلقائيًا عند حدوث حالة معينة على البلوكشين.
– الشمولية: العملات الرقمية تزيد من الشمولية في مجال المالية والاقتصاد، حيث توفر فرصًا للوصول إلى الخدمات المالية للأشخاص والمجتمعات المحرومة أو المهمشة أو المنسية. مثال على ذلك هو الشرائح السكانية التي لا تملك حسابات بنكية أو لا تستطيع الحصول على الائتمان أو التأمين أو الاستثمار. العملات الرقمية تسمح لهؤلاء الأشخاص بالمشاركة في النظام المالي العالمي، حيث تمنحهم القدرة على إنشاء وإدارة وتحويل وحفظ وحدات القيمة بسهولة وأمان ورخصة. كما أن العملات الرقمية تساعد في تعزيز القدرة الشرائية والرفاهية والتنمية لهؤلاء الأشخاص.
– الديمقراطية: العملات الرقمية تزيد من الديمقراطية في مجال المالية والاقتصاد، حيث تعطي السلطة والمسؤولية للأفراد والمجتمعات بدلاً من الجهات الحاكمة أو السيطرة. مثال على ذلك هو الحوكمة اللامركزية، وهي عملية صنع القرارات والتنظيم والتنفيذ التي تعتمد على مشاركة وتوافق وتعاون جميع المشاركين في الشبكة. الحوكمة اللامركزية تسمح بإبداء الآراء والاقتراحات والاعتراضات والتصويت على القضايا المتعلقة بالعملات الرقمية والبلوكشين. كما أن الحوكمة اللامركزية تساعد في تحسين الشفافية والمساءلة والعدالة في المجال المالي والاقتصادي.
التحديات والمخاطر المرتبطة بالعملات الرقمية
العملات الرقمية ليست بدون تحديات ومخاطر، حيث تواجه العديد من العقبات والمشاكل في مجال المالية والاقتصاد، بعض هذه التحديات والمخاطر هي:
– التقلب: العملات الرقمية تتميز بالتقلب الشديد في قيمتها، حيث تتأثر بالعوامل النفسية والسياسية والاقتصادية والتقنية. التقلب يجعل العملات الرقمية غير مستقرة وغير موثوقة كوسيلة للتخزين أو القياس أو التبادل للقيمة. التقلب يزيد أيضًا من المخاطر المرتبطة بالاستثمار أو التداول في العملات الرقمية، حيث يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة أو ربح غير متوقع.
– القانونية: العملات الرقمية تواجه التحدي القانوني في مجال المالية والاقتصاد، حيث لا توجد قواعد أو معايير أو إطارات موحدة أو متفق عليها لتنظيمها أو مراقبتها أو فرض الضرائب عليها. القانونية تختلف من بلد إلى آخر، حيث تتراوح من القبول إلى الحظر إلى الغموض. القانونية تؤثر على شرعية ومصداقية واستدامة العملات الرقمية في السوق المالي والاقتصادي. القانونية تحتاج إلى التوازن بين حماية المستهلكين والمستثمرين والمؤسسات من المخاطر والاحتيال والغسيل والتهرب الضريبي، وبين تشجيع الابتكار والتنافسية والنمو في مجال العملات الرقمية.
– الاجتماعية: العملات الرقمية تواجه التحدي الاجتماعي في مجال المالية والاقتصاد، حيث تواجه مقاومة ورفض وتشكيك من قبل بعض الأشخاص والمجتمعات والثقافات. الاجتماعية تتأثر بالعوامل النفسية والثقافية والتعليمية والدينية والسياسية. الاجتماعية تحتاج إلى التوعية والتثقيف والترويج والتقبل للعملات الرقمية كوسيلة مشروعة ومفيدة وآمنة للمعاملات المالية.
– التنظيم والتطوير والتكيف: العملات الرقمية تحتاج إلى التنظيم والتطوير والتكيف لضمان استمراريتها ونجاحها في السوق المالي والاقتصادي. التنظيم يهدف إلى حماية المستخدمين والمستثمرين والمؤسسات من المخاطر والاحتيال والغسيل والتهرب الضريبي، وإلى تحقيق الاستقرار والنمو والتنافسية في مجال العملات الرقمية. التطوير يهدف إلى تحسين وتحديث وتوسيع وتنويع العملات الرقمية والبلوكشين والتطبيقات والخدمات المرتبطة بها. التكيف يهدف إلى مواكبة والاستجابة للتغييرات والتحديات والفرص في البيئة الخارجية والداخلية للعملات الرقمية.
في هذا المقال، تناولنا موضوع الثورة الرقمية وتأثيرها على المالية والاقتصاد، تلخصنا مفهوم ومميزات تقنية البلوكشين والعملات الرقمية، واستعرضنا أبرز الأمثلة والميزات للعملات المشفرة، كما ناقشنا بعض الفرص والتحديات والمخاطر المرتبطة بالعملات الرقمية في مجال المالية والاقتصاد، وصلنا إلى الاستنتاج أن العملات الرقمية تمثل ثورة حقيقية في مجال المالية والاقتصاد، حيث توفر حلولاً جديدة ومتطورة ومنافسة للمشاكل والقيود الحالية. ولكن العملات الرقمية تحتاج أيضًا إلى التنظيم والتطوير والتكيف لضمان استمراريتها ونجاحها في السوق المالي والاقتصادي.
الأسئلة الشائعة
– ما هو الفرق بين العملات الرقمية والعملات المشفرة؟
العملات الرقمية هي وسائل دفع إلكترونية تعتمد على تقنية البلوكشين لإنشاء وإدارة وتداول وحدات القيمة. العملات المشفرة هي نوع خاص من العملات الرقمية تستخدم تشفيرًا معقدًا لضمان أمانها وفرادتها. بالتالي، جميع العملات المشفرة هي عملات رقمية، ولكن ليس كل العملات الرقمية هي عملات مشفرة.
– ما هي أهمية تقنية البلوكشين للعملات الرقمية؟
تقنية البلوكشين هي تقنية تسمح بتخزين ونقل وتحقق من البيانات بطريقة آمنة وشفافة وغير قابلة للتغيير. تقنية البلوكشين توفر الأساس والبنية والميزات للعملات الرقمية، حيث تضمن أن العملات الرقمية آمنة وموثوقة ومتوافقة ومتاحة لجميع المشاركين في الشبكة.
– ما هي المزايا والعيوب للعملات الرقمية؟
العملات الرقمية لها العديد من المزايا والعيوب، والتي تختلف باختلاف نوع وخصائص العملة الرقمية. بشكل عام، يمكن تلخيص المزايا والعيوب كالتالي:
المزايا:
– توفر سرعة ورخصة وسهولة في التحويلات المالية عبر الحدود والعملات.
– توفر خصوصية وأمان وشفافية في المعاملات المالية.
– توفر ابتكار وتنوع وتنافسية في المنتجات والخدمات المالية.
– توفر شمولية وديمقراطية وتمكين في المشاركة في النظام المالي.
العيوب:
– تواجه تقلب وغموض ومخاطر في قيمتها وشرعيتها واستدامتها.
– تواجه تحديات ومشاكل في التنظيم والرقابة والضرائب والقانون.
– تواجه مقاومة ورفض وتشكيك من قبل بعض الأشخاص والمجتمعات والثقافات.
– تواجه احتمالية الاختراق والاحتيال والغسيل والتهرب الضريبي.
– ما هي أفضل الطرق للاستثمار أو التداول في العملات الرقمية؟
لا يوجد جواب واحد أو صحيح لهذا السؤال، حيث تعتمد الطرق المناسبة للاستثمار أو التداول في العملات الرقمية على العديد من العوامل، مثل الهدف والميزانية والمخاطرة والخبرة والمعرفة والتفضيلات الشخصية. ولكن بشكل عام، يمكن تقديم بعض النصائح والإرشادات الأساسية، مثل:
– القيام بالبحث والتعلم عن العملات الرقمية وتقنية البلوكشين والمنصات والأدوات المتاحة للاستثمار أو التداول فيها.
– الاختيار بحكمة وعناية للعملات الرقمية التي تريد الاستثمار أو التداول فيها، والتأكد من مصداقيتها وجودتها وقيمتها وإمكانياتها.
– الاستفادة من المنصات والخدمات الموثوقة والآمنة والمرخصة لشراء وبيع وتخزين وتحويل العملات الرقمية، مثل البورصات والمحافظ والوسطاء والمستشارين.
– التنويع والتوازن في محفظتك من العملات الرقمية، وعدم الاعتماد على عملة واحدة أو نوع واحد من العملات الرقمية.
– التخطيط والمراقبة والتقييم لأداء ومخاطر وفرص محفظتك من العملات الرقمية، وعدم الاندفاع أو الجشع أو الخوف في اتخاذ القرارات.
– ما هي التوقعات والاتجاهات للعملات الرقمية في المستقبل؟
لا يمكن التنبؤ بالمستقبل بدقة أو يقين، ولكن يمكن التكهن ببعض التوقعات والاتجاهات للعملات الرقمية في المستقبل بناءً على الوضع الحالي والتطورات الأخيرة. بعض هذه التوقعات والاتجاهات هي:
– زيادة الطلب والقبول والانتشار للعملات الرقمية في مجال المالية والاقتصاد، خاصة في ظل الأزمات والتحديات التي تواجه النظام المالي التقليدي.
– زيادة الابتكار والتنوع والتنافسية في مجال العملات الرقمية، حيث سيظهر المزيد من العملات الرقمية الجديدة والمتطورة والمتخصصة في مختلف المجالات والقطاعات والاحتياجات.
ما هي أشهر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية؟
القيمة السوقية هي مؤشر يعبر عن حجم السوق أو الطلب أو الشعبية أو الثقة في عملة رقمية ما. وهي تحسب بضرب عدد الوحدات المتداولة من العملة في سعرها الحالي. وبناءً على ذلك، فإن أشهر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية في نهاية عام 2023 هي:
البيتكوين: بقيمة سوقية تبلغ حوالي 1.2 تريليون دولار أمريكي، وسعر يبلغ حوالي 60 ألف دولار أمريكي للوحدة الواحدة.
الإيثريوم: بقيمة سوقية تبلغ حوالي 600 مليار دولار أمريكي، وسعر يبلغ حوالي 5 آلاف دولار أمريكي للوحدة الواحدة.
البينانس كوين: بقيمة سوقية تبلغ حوالي 100 مليار دولار أمريكي، وسعر يبلغ حوالي 600 دولار أمريكي للوحدة الواحدة.
التيثر: بقيمة سوقية تبلغ حوالي 70 مليار دولار أمريكي، وسعر يبلغ حوالي دولار أمريكي واحد للوحدة الواحدة.
الكاردانو: بقيمة سوقية تبلغ حوالي 60 مليار دولار أمريكي، وسعر يبلغ حوالي 2 دولار أمريكي للوحدة الواحدة.
ما هي أهم الفروق بين العملات الرقمية والعملات التقليدية؟
العملات الرقمية والعملات التقليدية تختلف في عدة نواحي، منها:
طريقة الإنشاء: العملات الرقمية تنشأ بواسطة عملية تسمى التعدين، والتي تعتمد على حل مسائل رياضية معقدة بواسطة الحواسيب القوية، وتمنح المعدنين مكافأة على شكل وحدات من العملة. أما العملات التقليدية، فتنشأ بواسطة البنوك المركزية، والتي تحدد كمية وقيمة العملة المطبوعة أو المنقوشة.
طريقة التخزين: العملات الرقمية تخزن في محافظ رقمية، والتي تعتمد على رموز أو عناوين رقمية للتعريف بالمالك والمبلغ والعملة. أما العملات التقليدية، فتخزن في محافظ فيزيائية، أو في حسابات مصرفية، أو في خزائن أو صناديق أو خزنات.
طريقة التداول: العملات الرقمية تتداول عبر الإنترنت، بواسطة شبكات بلوكشين، وبدون وسطاء أو طرف ثالث. أما العملات التقليدية، فتتداول عبر الواقع الفيزيائي، أو عبر الإنترنت، ولكن بواسطة وسطاء أو طرف ثالث، مثل البنوك أو المؤسسات المالية أو الحكومات.
طريقة التحويل: العملات الرقمية تتحول بسرعة ورخص وأمان وسهولة وشمولية وعالمية، وبدون تدخل أو تنظيم أو رقابة من أي جهة مركزية. أما العملات التقليدية، فتتحول ببطء وغلاء ومخاطر وصعوبة وحصرية ومحلية، وبتدخل وتنظيم ورقابة من الجهات المركزية.